حكى احدهم قال قضيت أربعة وعشرين يوما في اشد سجون الدنيا، وكنت في حالة يرثى لها، وكنت في كل ليلة انذر نذرا أو عدة نذور إذا أفرج عني، والليلة الأخيرة لي لم يكن معي في الغرفة إلا رجلان و كانا يطالبان مني إن أتحدث واحكي لهما بعض القصص, كان وضعي لا يساعد على ذلك، و لكن استجابة لهما كنت أقص عليهما بعض القصص. وفي تلك الليلة حكيت لهما نذر الإمام أمير المؤمنين و الزهراء و الحسن و الحسين عليهم سلام الله صيام ثلاثة أيام، إلى أخر القصة المعروفة، والتي نزل فيها قوله تعالى: ) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا( (سورة الإنسان: 7)
كنت احكي القصة وعيناي تدمعان، وفطنت في الحال إلى إن للصوم خصوصية لهذا اختاره المعصومون صلوات الله و سلامه عليهم على غيره من الطاعات والعبادات، فنذرت إذا أفرج عني أصوم ثلاثة أيام، وفي اليوم التالي جاء الفرج...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق