ليس الغرض من الطاعات، و الانتهاء من المحرمات هو الحصول على الجنة_و ناهيك بها مغنماً_ فحسب، بل إن لذلك فوائد عظيمة يستفيدها العبد في الدنيا، نحن نعلم بقسم منها، و ما خفي علينا منها أكثر، فأن الذي نعلمه أن الصوم يكسب الإنسان الصحة، بإجماع أطباء العالم، و أصبح الآن في أوروبا يوصف كعلاج لبعض الأمراض، و نعلم أن الخمر تسبب العشرات من الأمراض، بإجماع أطباء العالم قديماً و حديثاً.
و الذي أريد أن أتحدث عنه هُنا هو أن بعض الذنوب تمحق الذرية، وتبيد النسل، فقد لاحظت بعضهم و قد تجاهر بعمل ينافي الشريعة في بلد مقدس فأُبيدت ذريته. و إلى هذا يشير البروفسور العالمي الكسيس كاريل بقوله: و هناك أمثلة كثيرة لا تحصى من عائلات كثيرة الإنجاب، قوية لبنية ، و مع ذلك لا تلد إلا المشوّهين، أو إنها تلاشت من الوجود ، بعدما فقدت عقائدها الموروثة, و تقاليدها الفروسية في الأريحية و الشجاعة.
لهذا و غيره يجب الحذر كل الحذر من الذنوب ، و لا تنس ما جاء في دعاء كميل: اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق