1. )وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم( (سورة النعام:38)
قبل أن يكتشف علم السلوك الحيواني منذ القرن التاسع عشر أن مختلف أنوع الحيوان هي أمم أمثالنا لها تنظيمها الخاص بكل صنف و نوع منها، نقرا في كتاب الله :) وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ((سورة النعام:38)
تمهيد
في القرآن الكريم سور بأسماء بعض الحيوانات ، مثل : سورة البقرة و سورة النحل ، وسورة العنكبوت، وسورة الفيل، إشارة إلى ما أودع الله جل جلاله في هذه الحيوانات من بدائع الصنعة، وروائع العظمة، وبما لها من منافع للجنس البشري، ويتجلى الاعاز في تسمية سورة باسم (سورة النحل) و سورة باسم (سورة النمل) فأن كلا من هذين الحشرتين لا تتمكم الواجدة منهما أن تعيش مستقلة في حياتها، بل لا بد لها من الاندماج مع مجموعة من جنسها.
قال دكتور متخصص بهذا الموضوع: النمل و النحل حشرات اجتماعية تعيش في تجمعات كبيرة، تشكل كل منها مملكة فائقة التنظيم. و النملة أو النحلة لا تستطيع أن تعيش بمفردها مستقلة عن بقية أفراد المملكة، كالعنكبوت، أو الزنابير أو الفراش و غيرها من الحشرات، ولغد اثبت علم السلوك عند النمل و النحل انه إذا فصلت نملة أو نحلة عن بقية أفراد المجموعة ماتت، فالنحلة أو النملة في مجموعتها ، هي مثل الأعضاء في كامل الجسم لا حياه لها بانفصالها عنه . من هنا نجد أول إعجاز علمي قراني، فلقد سميت سورة كاملة من كتاب الله باسم النحل وليس النحلة، و كذلك سميت سورة بالنمل، في حين سميت سورة باسم العنكبوت، و ليس العناكب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق