يجب على كل فرد منّا أن ينوي دائماً القيام بالحسنة،الخيّرة ، ليثاب على ذلك. جاء في الحديث القدسي الذي اوحاه جل جلاله لآدم عليه السلام: جعلت لك من همّ من ذريتك بسيئة لم يكتب عليها. فإن عملها كتبت عليه سيئة، و من همّ بحسنه فإن لم يعملها كتبت له حسنة، و أن عملها كتبت له عشرا.
فأن لو كنت تعاني ضروفاً صعبة، ووضعك المادي لا يسمح لك بالذهاب إلى الحج، وحتى لا تملك جوازاً للسفر تذهب به، فما المانع أن تنوي الحج، و تسعى _حسب المستطاع_ للذهاب ، وربما تُذلل لك المصاعب و المعوقات ، ويحالفك الحظ فتذهب ، و إن فشلت مساعيك فأنت حصلت على اجر عظيم لهذه النية الحسنة.
يبدو لي _والله العالم_أن الإسلام يطلب منّا أن نكون في أي وقت نحمل النوايا الصالحة، و نعيش في تلك الأجواء الروحانية لأنها في حد ذاتها صيانة للإنسان من عمل الشر.
و أوضح لك الفكرة: فإنك لو كنت تعلم على عزم و تفكّر للذهاب للحج، فمن المستبعد جداً أن يتلاعب بك الشيطان و يقودك إلى المسارح المحرمّة، والأماكن الموبوءة ، بينما لو كنت _لا سمح الله_ على تفكير و عزم المحرمات و التجاوز على الحدود علتي أمرك الله أن لا تتجاوزها ، فما أسرع أن يقودك الخبيث عند أدنى فرصة إليها , فتكسب العار و تحضي بالندم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق