خطأ تجاري
لاحظت إن البعض تكسد تجارته و تترتب عليه ديون يعجز عن دفعها فيبادر إلى توسيع أعماله و هذا التوسيع _الذي ليس بمحله_ يضطره إلى إن يشتري البضاعة بمائة و يبيعها بثمانين و ما هي إلا مدة قليلة و إذا بديونه تتضاعف آلاف الأضعاف و الشكاوى تقام عليه في المحاكم و يدخل السجن ...فينبغي لمن كسدت تجارته إن يتريث و يعمل بتؤدة و عقل و يتوجه على الله جل جلاله و يفكر في تغيير المصلحة و يقلل من المصروف و يبيع ما عنده لتسديد الديون التي بذمته و الحذر من المغامرة ففيها خسران الدنيا و الآخرة لأنها الاستهانة بأموال الناس وفي ذلك العقاب الأكبر، وأنا انقل لكم قصة لبعض العقلاء كيف عالج ما وقع فيه.
رأيت في بلدي رجلاُ تاجرا محترما وجيها و سمعته و شرفه أكثر من أمواله ، و علمت انه مرت عليه ادوار من حياته كان تاجرا ثم ذهبت أمواله فاشتغل عند خباز ولكن الله جل جلاله لطف به _وهو اللطيف بعباده _ فعاد سريعا إلى مركزه التجاري السابق و زاد عليه.
هكذا ينبغي أن تعالج الأمور لا الاقتحام على أموال الناس فتتضاعف الديون و يعسر المخرج منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق