انه مدعاة للكبرياء و الغرور، والبعد عن رسالة السماء، و يؤكّد القرآن الكريم: }وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ{ (سورة سبأ: 34) و قوله تعالى : }إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ{ (سورة القصص: 76) .
ولا تنس الذين عارضوا الدعوة الإسلامية بكل ما أوتوا من قوة فإنهم اصحب الأموال، و من مضار المال ما لاحظته أن قسما كبيرا من الذين اُعدموا أو سجنوا كان بإمكانهم أن يهربوا بطريقة قانونية أو بغيرها ، ولكن الذي أخرهم عن ذلك أموالهم، لعلمهم إنها تصادر بذهابهم ، بينما غيرهم من الذين لا أموال إثم نجا و سلموا، فالفقر دائما وسيلة للنجاة في الدنيا و الآخرة.
روى أهل الآثار أن حريقا شب في المدائن في ولاية الصحابي سلمان رضوان الله عليه، فدُهش الناس لإخراج نفائسهم و أموالهم ، أما سلمان فقد اخذ مصحفة وسيفه و خرج وهو يقول كلمته الخالدة: هكذا ينجو المُخِفّون ...يا سلمان ، وأيضا تذكّر كلمة أمير المؤمنين عليه السلام: تخففوا تلحقوا . ومع ذلك كله فيمكن لصاحب المال أن يجعل ماله سلما لنيل الدراجات الرفيعة، و المقامات السامية، كما فعل الكثير من الأذكياء، والى هذا يشير الإمام زين العابدين عليه السلام بقوله : و اجعل ما خولتني من حطامها، و عجلت لي من متاعها، بلغة إلى جوارك ، ووصلة إلى قربك، وذريعة على جنتك، انك ذو الفضل العظيم، و أنت الجواد الكريم.(الصحيفة السجادية: دعاؤه في المعونة على قضاء الدين).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق