25‏/03‏/2011

العمل




هناك أسطورة تقول: إن العدو ربما قدّم لعدوّه كسره من الخبز الذين نشاهدهم الشحاذون فإذا أكلها كسل عن العمل، و صار يمد يده و يطلب المساعدة. و يظهر أن لهذه الأسطورة نصيبها من الصحّة، فما أكثر الشباب الذين نشاهدهم فد تركوا العمل، و تكاسلوا عنه، وهم بشكل وآخر يستعطفون المحسنين.
إن هذه الخصلة _الاستجداء _ من أسوأ الخصال و أذمها و هي نتيجة تعوّد  سيء يتعوده الإنسان ، و مثل هؤلاء لا يُرجى لهم الخير ، و لا يمكن لواحد منهم إن يكون في يوم ما ثريا أو وجيها.
و نحن شاهدنا قوما عاجزين، أو شيوخا قد أتعبتهم السنون، و البعض قد ذهب بصره أو تعّوق، ولكنهم كانوا يعملون و يكتسبون، إنهم تعودوا منذ نعومة أظفارهم على العمل فلم يستطيعوا التخلي عنه.
و يكفي في النهي من السؤال، و الطلب من الآخرين المساعدة الحديث النبوي الشريف: قال الإمام الصادق عليه السلام: إن قوما أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: يا رسول الله اضمن لنا على ربك الجنة، فقال : على إن تعينوني بطول السجود، قالوا : نعم يا رسول الله ، فضمن لهم الجنة، بلغ ذلك قوما من الأنصار فاتوه فقالوا: يا رسول الله إضمن لنا الجنة ، قال : على إن لا تسالوا أحداًَ شيئا، قالوا نعم يا رسولا الله، فضمن لهم الجنة ، كان الرجل منهم يسقط سوطه وهو على دابته فينزل حتى يتناوله كراهية إن يسأل أحداً شيئاً، وان كان الرجل لينقطع شسعه فيكره إن بطلب من احد شسعاً.( الشسع :سير يمسك النعل بإصبع القدم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق